تقييم شاشة

" لَم أَكن مُتأكّداً إطلاقاً حول طبيعة شَخصيّتي, فَأنا أَجمعُ وأتبنّى الشّخصيات والأفكار. أنا أؤمن بشكلٍ من أشكال الطّاقة الّتي لا أُحبّذ أَن أُطلق عليها إسماً, كما أُحبّ الحياة حُبّاً جَمّاً".

وثائقيٌّ موسيقيٌّ عبقريّ من إخراج صاحب الرُّؤية (بريت مورغان), يُشارِكُنا رُؤيتَه لحَياة الفنّان, والموسيقيّ, والرّسام, وصانع السّينما (بوي ديفيد) بتفاصيلِها, ويَغوصُ عميقاً داخل عقله بألوانه العديدة, وطُرُقِهِ الخّاصّة في خلقِ الفَنّ.

للتحدّثِ من النّاحية الهيكليّة, إنّ أحد أسباب عَبقريّة العمل هي الطّريقة الّتي رُكّبت بها عناصره, والّتي تتبنّى رؤية وعقليّة الفنّان بإسلوبٍ ممتاز, حيثُ تَبدو التّركيبة الهيكليّة مُرتبّة, ومُنظّمة بذكاءٍ بما يَتماشى مع المواد البَصريّة المعروضة الّتي سُجّلت خلال فترةِ حياتِهِ.
بالإضافةِ إلى ذلك, هُناك مهاراتٌ مُفاجئةٌ من قِبل فريقِ الصّوت, حيث تمّت مُعالجة الأصوات باحترافيّةٍ عاليةٍ موسيقيّاً, وبشتّى الأشكال الصوتيّة العديدة.

 عملٌ مذهِلٌ على العديد من الأَصعِدة. مُوصّى بمشاهدته بشدّة إذا كُنتَ من مُحبّي الأعمال الموسيقيّة.