تقييم شاشة

لا يمكن وصف العمل بكونه غريب, بلإنه غريب بشكل لا يصدّق.

تحتَ مُسمّى الكوميديا السوداء المُرتجلة ومن انتاج (اتش بي أو), وتأليف العَبقري (لاري ديفيد), وبطولَته أيضاً كشخصيّة شِبه خياليّة من نَفسه, بالتّعاون مع العَديدَ مِن أصدقائِه في الوَسط كـ(شيريل هاينز), و(جيف غارلين), و(جي بي سمووف) بشخصيات شبه خياليّة من أنفُسُهم.

إنّ طريقةَ صناعةِ كلّ حَلقة تَمّت بصياغةٍ معاكسةٍ من الإتجاه المُتّبع عادةً في صناعة الكوميديا, والّتي تعتمدُ على التحكّم بالفوضى أثناء التصوير والارتجال الثّقيل, حيثُ يُمكنُنا أن نرى العواملَ الّتي أعطت الطّابع الغير اعتيادي للعمل, أولاً, الخطوطُ العريضة للنّص, هنا, أراد (لاري) أن يُجرّبّ طريقةً جديدةً في صناعة الكوميديا, حيث جعلَ النّص الأساسي أكثر بَساطة,و صوّر المَشاهد أكثر من مرّة, وفي كلِّ مرّة, يقومُ المؤدّي بارتجال بعض السطور وبعض ردّات الفعل المُختلفة, وبهذا, لا أحد يعرفُ ماذا سيقولُ أو سيفعلُ المُمثّل الآخر, فيؤدّي ذلك إلى ردّات فعلٍ عفويّةٍ لا يُمكن أن نَجدُها في أيّ نصٍّ مكتوبٍ بطريقةٍ مناسبةٍ.
كلّ هذه الأساليب الجّديدة في صناعة الكوميديا تتطلّبُ طريقةً مختلفةً في التّمثيل, وهذا هو العامل الثّالث الّذي جعلَ العملَ مُختلفاً تماماً.

إن هذا العمل هو فرصةٌ للمُشاهدين لمواجهةِ طريقةً مختلفةً كليّاً في مجال صناعة الكوميديا, حيث أنّه سيغيّر وجهةَ نظرِك بالتّفكير حول الكوميديا, مُوصّى بمشاهدته بشدّة, لكنّه غيرُ مناسبٍ لمَن هم أقلُّ من 17 عاماً من الجّمهور.