تقييم شاشة

يحتفظ الفيلم في بدايته بجو من الغموض حول ما إذا كانت التجربة التي تعيشها الشخصية بيث حقيقة أم آلية للتكيف مع ما حصل من أحداث معها. تقدم ريبيكا هال أداءً تمثيلياً قوياً ومدروساً. فتخلق رحلة عاطفية مثيرة للفضول من خلال التقاطها لطبيعة الحزن التي لا يمكن التنبؤ بها، والطرق التي تتعامل بها فجأة مع أحداث حياتها. إن ما تفعله بأداء هذا الدور مع تقدم القصة ممتع للغاية. حيث تضفي لحظات مضحكة غير متوقعة على الغموض العاطفي للفيلم، مما يجعلها تبدو أكثر إنسانية. قوة الفيلم تتجسد بقيام المخرج دايفيد بروكنر بجعل أجواء الفيلم تتسم بالتوتر والخوف والرعب على الرغم من عدم حصول ذلك كثيراً في الحقيقة، فقد استطاع صنع هالة غامضة ومخيفة تحوم حول أحداث الفيلم من بدايته لنهايته. في نهاية المطاف هو فيلم رعب هوليوودي تقليدي يجعلك تشعر أنه سيتحول إلى شيء شديد الدرامية، لكنه لا يفعل ذلك بالكامل، وفي محاولاته هذه يصبح فيلماً جذاباً من الناحية البصرية ويشد المشاهد.